Wednesday, July 5, 2017

الأمير السعودي تركي الفيصل يصف النظام الإيراني بأنه أساس الإرهاب على مستوى العالم



عمار سامي
أقيم يوم أمس الأحد بالعاصمة الفرنسية باريس المؤتمر العام للمقاومة الإيرانية والذي يقام سنويا، ويضم كافة أطياف المعارضة للنظام الإيراني الحالي في الخارج، إلى جانب العديد من الشخصيات السياسية  الرفيعة المستوى والخبراء الأمنيين من جميع أنحاء العالم والمناهضين كذلك للسياسات التي تنتهجها إيران.
ومن أبرز الشخصيات التي شاركت في المؤتمر هذا العام الأمير السعودي تركي الفيصل الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي وسفير المملكة العربية السعودية الأسبق لدى كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، والمعارضة الإيرانية البارزة مريم رجوي القيادية البارزة بحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة والمنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كرئيسة لإيران، وحضر المؤتمر أيضا كلا من لينكولن بلومفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركي، والسيناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان، ووزير الخارجية الكندي الأسبق جون بيرد ونائب رئيس الأركان الأمريكي السابق جاك كين، وكذلك برونو ترتريه المستشار الحالي للرئيس الفرنسي، وسيد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق، ورودي جولياني عمدة نيويورك الأسبق.
وفي كلمته التي ألقاها الأمير تركي الفيصل، قال أن الدول الخليجية وإيران كانوا يعيشون جنبا إلى جنب في سلام، وذلك قبل أن تقوم ثورة الخميني التي جلبت الإرهاب إلى المنطقة وفرضت قيودا على الشعب الإيراني وسيطرت على مقدراته وأجهضت محاولاته في التحرر وبدأت في زراعة الفتن وبث الدسائس في الوطن العربي وتصدير الانقلابات والفوضى.

وأضاف الفيصل أن الأفكار التي يقوم عليها نظام الخوميني هي مخالفة للفكر الشيعي، وأن دولته قائمة على قهر وإعدام المعارضين لها بحجة أنهم ضد الإسلام، وأن النظام الإيراني الحالي هو أكبر داعم وممول للإرهاب على مستوى العالم، كما أكد على ضرورة ملاحقة القادة الإيرانيين أمام المحاكم الدولية بتهم الإرهاب وارتكاب جرائم حرب.
من جهتها أكدت مريم رجوي أيضا على وجوب محاكمة خامنئي أمام المحاكم الدولية لارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان، وذكرت أيضا أن النظام الحالي يقوم بالعمل على إشعال الحروب في المنطقة مثلما فعل في الأراضي السورية، وقالت إنه لابد من التخلص من نظام ولاية الفقيه إذا ما أرادت إيران أن تتقدم وتعيش في أمن وسلام، وطالبت العالم بالإعتراف بالمعارضة الإيرانية وبعدالة قضيتهم، مضيفة أن الشعب الإيراني لابد سيثور على الطغاة وأن انتفاضته ضد الظلم أصبحت وشيكة، وأن الطريق للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في البلاد هو أمر حتمي.
وكذلك قال رودي جولياني في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر أن الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني ليس شخصية إصلاحية كما يدعي، بل هو مجرم وقاتل وحشي وأنه لا يختلف كثيرا عن أكثر المتشددين في النظام الإيراني، وأنه لا يتورع عن قمع وحبس وقتل معارضيه. وأشاد جولياني بالدور الذي تلعبه مريم رجوي في قيادتها للمقاومة الإيرانية في كفاحها ضد النظام المستبد، كما أشاد ب منظمة مجاهدي خلق وبما قدمه أعضاء المنظمة من تضحيات من أجل حرية الشعب الإيراني، واصفا الحرس الإيراني بالجهاز الإرهابي.
كما تحدث السيناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان عن ضرورة تقديم الدعم والمساندة للمقاومة الإيرانية في نضالها ضد النظام المستبد الذي يفرض سيطرته بالقوة على البلاد، كما قال السفير روبرت جوزيف المبعوث الأميركي المعني بعدم الإنتشار النووي أنه على المجتمع الدولي القيام بخطوات فعالة من أجل إيقاف النظام الصاروخي الإيراني الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على السلم العالمي.

No comments:

Post a Comment